بسم الله الرحمن الرحيم
النفس كالطفل,,,,,وهدا الكلام باعتراف جميع علماء النفس والدين والفلسفة ,,,
فكلما زدت في دلال النفس وترفيها زادت في مطالبها وشروطها
وكل ما شددت الامر عليها كلما انصاعت وارتدت الى مجاريها
ومدخل الكلام والتشبيه بين النفس والطفل ,,,,ان بعض الكلام والافعال
وان بلغنا في العمر عتيا تبقى تؤثر فينا تأثيرا مباشرا عالقلب والروح
والشكر,,,,هو احد الامثلة على ذلك
فهي لا تتطلب الكثير من الفعل والمجهود,,,
ولا تتطلب مالا وفيرا او جهدا عليلا
فقط,,شكرا,,,
وفي القرآن الكريم,,,يقول الخالق عز وجل
(ولئن شكرتم لأزيندكم)
قال النبي صلى الله عليه وسلم : « عجبا لأمر المؤمن فإن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له
» رواه مسلم في الصحيح من حديث صهيب ابن سنان رضي الله عنه .
والشكر يكون في كل الاوقات والازمنة
ولا نربطه في موقف السعادة والفرح ونفصله في وقت الحزن والبكاء
فمن ادخل الفرح الى قلبك والسرور الى نفسك
يستحق ان تقول له شكرا,,وأكثر,,
ومن ادخل الى قلبك الهم والغم
بكلام غثيث وفعل ذميم
يستحق اكثر شي ان تقول له شكرا
في الحالة الاولى
الامر واضح وضوح الشمس في عز الظهر
انسان,,رسم بسمة بعد غمة
الا يستحق الرد بكلمة عالاقل تكون عرفانا وردا للجميل؟,,,بلى
وفي الحالة التانية
انسان يقول ويقول ويسرد في الحديث
بكلام لا تعلم فحواه ولاجدواه يميل بين الممل والمضجر
وهدفه ان صلحت نيته مساعدتك,,لكنه في فشل في الامر فشلا مريبا
ألا يستحق عالأكثر ان تقول له شكرا؟....بلى
تخيل,,,,وما احلى الخيال,,,واحلم,,, فما احلى الاحلام
(كلها بلااااش لووووووووووول)
ان تقوم بعمل ,,,ومثلا,,ساعدت والدك او اخاك,,او اختك
في أمر ما,, من امور الدنيا وشغل من اشغال الدنيا
الا تتمنى ان تسمع في الاخير,,كلمة شكرا,,,
بلى,,,
صحيح,,,هناك واجب وهناك فرض وهناك ركن,,,
بر الوالدين,,,ومساعدة الاخوان,,,كلها محفوظة الاجر ومحسوبة عند الخالق عز وجل
لكني اتحدث من زاوية التعامل الاخلاقي بين البشر
فاملنا في الله عز وجل كبير
فهو لا يضيع اجرا ولو كان عل وزن ذرة,,,تبارك وتعالى
نكثر من الامثلة,,,لتعم الفكرة...
عند التسوق,,,وعند الحساب,,,(وهو اسوأ أمر في التسوق لووووول)
تدفع ,,,وبعدها,,تجد البائع يقوم بلم الاغراض ووضعها في الاكياس
وعند الانتهاء,,تأخد غرضك,,,مسرورا مبسوطا
لكن ,,البسطة والسرور تكون اجمل حين تقول للبائع,,,,شكرا
نعم,,هو يأخد مالا نظير جهد وعمله,,,
لكن
انت لا تدفع ملا له لتقول,,,شكرا,,,
موقف آخر,.,,,أختك,,طلبت منك الذهاب بها الى مكان ما لغرض ما
وقلت لها سمعا وطاعة يا اختاه,,,تكرم عنونك,,,
وبعد الانتهاء من المشوار,,(واللفلفة والجرجرة والتطنييش)
تخرج من المولد بلاحمص,,,(ولاحتى فصفص)
فقط,,قولي,,له شكرا,,
من دون ان تقومي بأي عمل اخر ,,,فقط قولي له شكرا,,,
موقف تاني
حين تطبخ الأم,,,من الساعة 11 صباحا,,وتقوم بتجهيز الاكل لقرة عينها وهو أنت
وبعد الكرف والحرب
وعناء التعب والجهد
ألا تستحق هذه الأم عالأقل ,,كلمة,,شكرا؟؟؟....بلى
وحين نعكس الموقف,,,وتخيلو من جديد,,واسرحوا في بحر الخيال
في فترة من الفترات وفي مرحلة من المراحل
انك أب,,,وقمت بتوصيل ابنك للمدرسة,,ليغذي عقله بالعلم
ليكون نورا تستنير بيه بين الخلائق
ألا تفرح حين تسمع كلمة شكرا.؟؟؟,,,,شكرا يا ابي,,عالأقل
ستجدوا الفررررررق دائما,,,حين تقولوها,,,
سواء على نفسيتك,,,,او على سلوكك
وتكثر المواقف,,,,وتقل المروءة
لكن
ذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين
والله الموفق.....
وشكرا لكل من قرأ وتعلم,,وعلم,,وافاد واستفاد,,